:بسم الله
مدينة الجزائر
لجزائر : عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. مركز سياسيي وإقتصادي وثقافي للبلاد، وتعد من أهم مدنها لما يتركز بها من نشاطات متنوعة، إدارية وتجارية وصناعية ومالية ومراكز ثقافية وإعلامية ومستشفيات،
يُقال بأن التسمية أُخِذت من مجموعة الجزر التي كانت متواجدةً قُبالة ساحل المدينة إذ أن جمع جزيرة هو جزائر،
عد الاسلام أو العصر الوسيط
حكمتها الدول الإسلامية التي حكمت بلدان المغرب العربي، مثل الدولة الفاطمية، التي أدخل في عهدها بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي نحو سنة 360هـ/971م بعض الإصلاحات على جزائر بني مزغنة، ودولة المرابطين التي بنى فيها يوسف بن تاشفين جامعها الكبير بحدود سنة 495هـ/1066م، ومنها الدولة الزيانية (633-957هـ/1236-1550م)، التي كانت عاصمتها تلمسان، وبسطت سلطتها حتى مدينة الجزائر. وفي أواخر القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي، ازداد تناحر الممالك الأمازيغية على السلطة في بلاد المغرب الأوسط، فضعفت دويلاتهم
تقع المدينة في شمال وسط البلاد مُطلّة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط وتتركب المدينة من جزأين: جزء قديم والذي يتمثل في القصبة والتي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متر فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة، وجزء حديث يتواجد على مستوى الساحل القريب من البحر.
وهي من أجمل مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي، وتنتشر أحياؤها
ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها
وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل وأشجار الليمون والبرتقال
والزيتون، تتربع المدينة علي مساحة 230 كم مربع وللجزائر أو بالأحرى جزائر
ما قبل عام 1830 وهو تاريخ احتلالها من طرف الاستعمار الفرنسي 5 أبواب وهي :
باب جديد
باب دزيرة
باب عزون
باب الواد
باب البحر
كانت الأبواب تغلق عند غروب الشمس ولا تفتح إلا عند طلوعها.
تتميز مدينة الجزائر بقسميها الاسلامي القديم والاوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم «القصبة» بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي بنيت في القرن السادس عشر. والقصبة تعد تراثا معماريا تاريخيا هاما وسجلت من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 1992. ومن معالمها: الحدائق، المرصد الفلكي، والمتحف الوطني، ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر التي تأسست عام 1909. وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الاسلامي ومن ابرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.
من أهم معالم مدينة الجزائر حي القصبة، الذي لا يزال يحمل تاريخها القديم من دور عتيقة ودروب ملتوية وبقايا الأسوار القديمة وقصور الدايات ورياس (رؤساء) البحر، من أهمها قصر الداي حسين الذي مازال شامخاً حتى اليوم، بما يحويه من غرف عدة وزخارف جميلة وأقواس فريدة في نوعها، يوجد هذا القصر في أعالي القصبة غير بعيد من برج بوليلى، الذي بُني في القرن السادس عشر الميلادي. وخارج حي القصبة توجد آثار للأبراج والحصون القديمة.
ومن المعالم التاريخية المساجد التي يفوق عددها حالياً المئة، وأقدم هذه المساجد هو الجامع الكبير الذي مازال شامخاً حتى اليوم، بناه يوسف بن تاشفين في أواسط القرن الحادي عشر للميلاد، على الطراز المغربي الأندلسي فوق مساحة تقرب من 1000م2، تشرف نوافذه على البحر، له أربعة أبواب، يقوم على 72 سارية، وله قبب وأروقة ونافورات ومئذنة مربعة الشكل على الطراز المغربي، وقيل إنها مستعارة من الأبراج الأربعة التي كانت قائمة في معبد دمشق، قبل أن يبنى على أنقاضها المسجد الأموي، ترتفع إلى علو 15م، تنتهي بقبة صغيرة فيها مزولة قديمة. ولعل من أهم الآثار الباقية في هذا المسجد هو المنبر القديم المصنوع من خشب الأرز الصلب المزخرف، يعود بحسب ما نُقش عليه إلى سنة 470هـ/1077م، وربما يعد من أقدم المنابر الإسلامية. وإلى جانب هذه المعالم الإسلامية القديمة، تظهر المباني الأوربية الحديثة العائدة إلى عهد الاحتلال الفرنسي، وفيها المتاحف مثل متحف الثورة التحريرية ومتحف الفنون الجميلة ومتحف باردو للآثار القديمة، إضافة إلى الساحات المنظمة مثل ساحة الأمير عبد القادر وساحة الشهداء وبور سعيد، والحدائق العامة مثل حديقة الحامة وحديقة الحيوانات بالأبيار.
بامان الله